ﻻ ﺃﺩﺭﻯ ﻛﻴﻒ ﺃﺑﺪﺃ ﻛﻠﻤﺎﺗﻰ ﻣﻌﻜﻢ ﺃﺣﺒﺎﺋﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻠﻪ ..
ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻓﺮﺩ ﺃﻥ ﻳﺠﺮﺑﻬﺎ ﻭﻳﻄﺒﻘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ
ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ :
1. ﻗﻄﻌﺔ ﻗﻤﺎﺵ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﺨﺺ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﻣﻼﺑﺲ ﺃﺣﺮﺍﻡ
ﻓﻠﻴﺴﺘﻌﻤﻠﻬﺎ
2. ﻛﺎﻣﻴﺮﺍ ﺍﻟﺘﻠﻴﻔﻮﻥ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﻝ ﺃﻭ ﺃﻯ ﻛﺎﻣﻴﺮﺍ ﻟﺪﻳﻚ
3. ﺷﺨﺺ ﻣﻌﻚ ﻓﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺳﺘﻘﻮﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﺠﺮﺑﺔ . .
ﻭﻗﺪ ﻛﻨﺖ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﺃﺗﻄﻠﻊ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻗﺮﺃﺕ ﺑﺄﻥ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﻗﺪ ﺃﻋﺪ
ﻟﺪﻳﻪ ﻓﻰ ﺑﻴﺘﻪ ﻗﺒﺮ ﻭﺗﺎﺑﻮﺕ
ﻳﺆﺩﺏ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻴﻪ ﻛﻠﻤﺎ ﺑﺪﺃ ﻗﻠﺒﻪ ﻳﻘﺴﻮ ﻭﻳﺤﻴﺪ ﻭﻳﻮﺑﺦ ﻧﻔﺴﻪ . .
ﻭﺇﺫﺍ ﺑﺪﺃﺕ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻻ ﺗﺨﺎﻓﻰ ﺃﻧﺘﻰ ﻟﻢ ﺗﻤﻮﺗﻰ ﺑﻌﺪ ﻭﻫﺎ ﻫﻰ
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺃﻣﺎﻣﻚ ﻓﻠﺘﻌﻤﻠﻰ
..ﻭﻗﺎﻝ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﺘﻴﻤﻲ : ﻣﺜﻠﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺃﻋﺎﻟﺞ ﺃﻏﻼﻟﻬﺎ ﻭﺳﻤﻮﻣﻬﺎ ﺁﻛﻞ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺜﺨﻦ ﻭﺃﺷﺮﺏ ﻣﻦ
ﺯﻣﻬﺮﻳﺮﻫﺎ ﻓﻘﻠﺖ ﻳﺎ ﻧﻔﺲ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺸﺘﻬﻴﻦ ﻗﺎﻟﺖ ﺍﺭﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﺎﻋﻤﻞ ﻋﻤﻼ
ﺃﻧﺠﻮ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ،
ﻭﻣﺜﻠﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻣﻊ ﺣﻮﺭﻫﺎ ، ﺃﻟﺒﺲ ﻣﻦ ﺳﻨﺪﺳﻬﺎ ﻭﺇﺳﺘﺒﺮﻗﻬﺎ ﻭﺣﺮﻳﺮﻫﺎ
ﻗﻠﺖ ﻳﺎ ﻧﻔﺲ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺸﺘﻬﻴﻦ
ﻗﺎﻟﺖ : ﺍﺭﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﺎﻋﻤﻞ ﻋﻤﻼ ﺍﺯﺩﺍﺩ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ، ﻗﻠﺖ : ﻓﺄﻧﺖ
ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻓﻲ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ
ﻓﺎﻋﻤﻠﻲ . .
ﻭ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﺑﺤﺚ ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﻓﻰ ﺃﺷﻴﺎﺋﻰ ﺍﻟﻤﺤﻔﻮﻇﺔ ﺑﺪﻭﻻﺏ ﻣﻼﺑﺴﻰ
ﻓﻮﺟﺪﺕ ﻣﻼﺑﺲ ﺃﺣﺮﺍﻣﻰ
ﻓﺄﺳﺘﺮﺟﻌﺖ ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﻋﻤﺮﺗﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ..
ﻭﻓﻜﺮﺕ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﺃﺭﺗﺪﻯ ﻣﻼﺑﺲ ﺃﺣﺮﺍﻣﻰ ﻭﺃﻟﻒ ﺑﻬﺎ ﻧﻔﺴﻰ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺃﻛﻔﺎﻧﻰ
ﻭﺃﺟﻌﻞ ﺯﻭﺟﺘﻰ ﺗﺼﻮﺭﻧﻰ ﻟﻌﻠﻨﻰ
ﺃﺭﺗﺪﻉ ﻭﺃﻟﻴﻦ ﻗﻠﺒﻰ ﺍﻟﻘﺎﺳﻰ ﻭﺃﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻟﻠﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ ﻛﻤﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ
ﻛﻤﺎ ﻧﺮﻳﺪ ﻧﺤﻦ ﻭﻧﺘﺮﻙ ﺣﺐ
ﺍﻟﺪﻧﻴﺎﻭﻓﻌﻼً ﻗﻤﺖ ﺑﻠﻒ ﻧﻔﺴﻰ ﻛﺄﻧﻨﻰ ﻣﻜﻔﻦ ﻭﺻﻮﺭﺗﻨﻰ ﺯﻭﺟﺘﻰ ﻭﻭﺟﺪﺕ ﻧﻔﺴﻰ
ﺃﺭﻯ ﺻﻮﺭﺗﻰ ﻳﻮﻡ ﻣﻮﺗﻰ ﻛﻤﺎ
ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻭﻳﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻟﺤﻈﺔ ﺗﺮﺗﻌﺪ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭﺗﻠﻴﻦ ﻓﻴﻬﺎ ..
ﻭﻳﺎ ﻟﻴﺘﻚ ﺗﻌﺮﻑ ﻣﺎ ﻣﺪﻯ ﺿﻌﻒ ﻧﻔﺴﻚ ﺍﻻﻣﺎﺭﺓ ﺑﺎﻟﺴﻮﺀ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺬﻛﺮﻫﺎ
ﺑﻤﺼﻴﺮﻫﺎ ﻭﻣﻨﻘﻠﺒﻬﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻨﺘﻈﺮﻩ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻭﺍﻻﺧﺮﻭﻛﻠﻤﺖ ﻧﻔﺴﻰ ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ :
ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺗﺨﺎﻓﻴﻨﻪ ﻭﺃﻧﺘﻰ ﺑﻴﻦ ﺃﻫﻠﻚ ﻭﺃﻭﻻﺩﻙ ﻭﺃﻧﻮﺍﺭ ﺑﻴﺘﻚ
ﻓﻤﺎ ﺑﺎﻟﻨﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺪﺧﻠﻮﻧﺎ ﻗﺒﻮﺭﻧﺎ ﺣﻴﺚ ﻫﻨﺎﻙ ﻻ ﺃﺥ ﻭﻻ ﻭﻟﺪ ﻭﻻ ﺭﻓﻴﻖ ﻭﻻ ﺃﻧﻮﺍﺭ
ﺍﻻ ﺇﺫﺍ ﺃﺫﻥ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻀﻴﺎﺀ
ﻗﺒﻮﺭﻧﺎﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻻ ﺍﻟﻌﻤﻞ ( ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﺟﻌﻞ ﺃﻋﻤﺎﻟﻨﺎ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻭﺗﻘﺒﻠﻬﺎ ﻳﺎ ﺭﺏ )
ﻭﻭﺟﺪﺕ ﻧﻔﺴﻰ ﺃﻧﺘﻔﺾ ﻣﻦ ﺃﻛﻔﺎﻧﻰ ﻭﺃﺧﺮﺝ ﻷﺻﻠﻰ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﺑﺨﺸﻮﻉ ﻭﺃﻗﺮﺃ
ﺃﻟﻬﺎﻛﻢ ﺍﻟﺘﻜﺎﺛﺮ . .
ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﺃﺩﺭﻯ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺑﻜﻴﺖ
ﻟﻜﻨﻰ ﻋﺮﻓﺖ ﻛﻢ ﺃﻧﺎ ﺿﻌﻴﻒ ﺑﻞ ﻋﺮﻓﺖ ﻣﺪﻯ ﺿﻌﻒ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﺳﺘﻔﺪﺕ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺮﻗﻖ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ . .
ﻓﻜﻔﺎﻧﺎ ﻏﻔﻠﺔ ﻭﻛﻔﺎﻧﺎ ﻟﻬﻮﺍ ﻭﻋﺒﺜﺎً ﻭﺍﻋﻨﺎ ﻳﺎ ﺭﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ
ﺃﺟﻌﻠﻨﺎ ﻧﺴﻠﻚ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻛﻤﺎ
ﺗﺮﻳﺪﻩ ﻭﻛﻤﺎ ﺗﺮﺿﻰ ﺃﻧﺖ . .
ﻭﻻ ﺗﺠﻌﻠﻨﺎ ﻳﺎ ﺭﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺿﻞ ﺳﻌﻴﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻫﻢ ﻳﺤﺴﺒﻮﻥ ﺃﻧﻬﻢ
ﻳﺤﺴﻨﻮﻥ ﺻﻨﻌﺎ . .
ﻓﺎﻟﻠﻬﻢ ﺃﺟﻌﻞ ﺧﻴﺮ ﺃﻋﻤﺎﻟﻨﺎ ﺧﻮﺍﺗﻴﻤﻬﺎ ﻭﻧﺴﺄﻟﻚ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺨﺎﺗﻤﺔ ﻭﺃﻥ ﺗﺠﻌﻞ ﻗﺒﻮﺭﻧﺎ
ﺭﻭﺿﺔ ﻣﻦ ﺭﻳﺎﺽ ﺍﻟﺠﻨﺔ
ﻭﺃﻥ ﺗﺜﺒﺘﻨﺎ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻓﻰ ﺍﻻﺧﺮﺓ 0000 ﺁﻣﻴﻦ ﺁﻣﻴﻦ
ﺁﻣﻴﻦ . .
ﻣﻨﻘﻮﻝ