ﺳﺌﻞ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺜﻴﻤﻴﻦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻦ ﺻﻴﺎﻡ ﻳﻮﻡ
ﻋﺎﺷﻮﺭﺍﺀ :
ﺃﺟﺎﺏ ﻓﻀﻴﻠﺘﻪ ﺑﻘﻮﻟﻪ : ﻗﺪﻡ ﺍﻟﻨﺒﻲ _ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ _
ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻮﺟﺪ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻳﺼﻮﻣﻮﻥ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ
ﺍﻟﻤﺤﺮﻡ، ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ _ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ :_ " ﺃﻧﺎ ﺃﺣﻖ
ﺑﻤﻮﺳﻰ ﻣﻨﻜﻢ ﻓﺼﺎﻣﻪ ﻭﺃﻣﺮ ﺑﺼﻴﺎﻣﻪ ." ﻭﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﺑﻦ
ﻋﺒﺎﺱ ـ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ـ ﺍﻟﻤﺘﻔﻖ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺘﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ
_ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ _ ﺻﺎﻡ ﻳﻮﻡ ﻋﺎﺷﻮﺭﺍﺀ ﻭﺃﻣﺮ ﺑﺼﻴﺎﻣﻪ،
ﻭﺳﺌﻞ ﺍﻟﻨﺒﻲ _ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ _ ﻋﻦ ﻓﻀﻞ ﺻﻴﺎﻣﻪ
ﻓﻘﺎﻝ : " ﺃﺣﺘﺴﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻔﺮ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺒﻠﻪ" ﺃﺧﺮﺟﻪ
ﻣﺴﻠﻢ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﺑﻲ ﻗﺘﺎﺩﺓ _ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ _ ، ﺇﻻ ﺃﻧﻪ
_ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ _ ﺃﻣﺮ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ، ﺑﺄﻥ
ﻳﺼﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ ﻭﻳﻮﻣﺎً ﻗﺒﻠﻪ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ، ﺃﻭ ﻳﻮﻣﺎً ﺑﻌﺪﻩ ﻭﻫﻮ
ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻋﺸﺮ، ﻓﻘﺎﻝ _ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ :_ " ﺻﻮﻣﻮﺍ
ﻳﻮﻣﺎً ﻗﺒﻠﻪ ﺃﻭ ﻳﻮﻣﺎً ﺑﻌﺪﻩ ﺧﺎﻟﻔﻮﺍ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ" ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺣﻤﺪ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺴﻨﺪ، ﻭﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺗﻜﻮﻥ ﺇﻣﺎ ﺑﺼﻮﻡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻛﻤﺎ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ _ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ( : " ﻟﺌﻦ ﺑﻘﻴﺖ ﺇﻟﻰ ﻗﺎﺑﻞ
ﻷﺻﻮﻣﻦ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ." ﻳﻌﻨﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ، ﻭﺗﻜﻮﻥ ﺑﺼﻮﻡ ﻳﻮﻡ
ﺑﻌﺪﻩ؛ ﻷﻥ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻔﺮﺩﻭﻥ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ، ﻓﺘﺤﺼﻞ
ﻣﺨﺎﻟﻔﺘﻬﻢ ﺑﺼﻴﺎﻡ ﻳﻮﻡ ﻗﺒﻠﻪ ﺃﻭ ﻳﻮﻡ ﺑﻌﺪﻩ، ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ
ـ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ـ ﻓﻲ ( ﺯﺍﺩ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩ) ﺃﻥ ﺻﻴﺎﻡ ﻋﺎﺷﻮﺭﺍﺀ ﺃﺭﺑﻌﺔ
ﺃﻧﻮﺍﻉ :
* ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﺼﻮﻡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ ﻭﺣﺪﻩ .
* ﺃﻭ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ .
* ﺃﻭ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻋﺸﺮ.
* ﺃﻭ ﻳﺼﻮﻡ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ، ﻭﺻﻮﻡ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﺃﻳﻀﺎً،
ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺻﻴﺎﻡ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﺮ .
ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﺎﻷﻓﻀﻞ ﺃﻥ ﻳﺼﻮﻡ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ ﻭﻳﻀﻴﻒ ﺇﻟﻴﻪ ﻳﻮﻣﺎً
ﻗﺒﻠﻪ ﺃﻭ ﻳﻮﻣﺎً ﺑﻌﺪﻩ.
ﻭﺇﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻋﺸﺮ، ﻓﻴﻨﺒﻐﻲ
ﻟﻚ ﺃﺧﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺃﻥ ﺗﺼﻮﻡ ﻳﻮﻡ ﻋﺎﺷﻮﺭﺍﺀ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ